بيربوك تبرر توريد السلاح لأوكرانيا وترفض دفع واردات الغاز بالروبل
"لن نشارك في هذه اللعبة" تقول وزيرة خارجية ألمانيا عن قرار بوتين بدفع توريدات الغاز بالروبل، مؤكدة دعم ألمانيا للأوكرانيين "بحيث يمكنهم الدفاع عن أنفسهم"، ذاكرة أن نحو 10 مليون لاجئ أوكراني سيصلون الغرب "وسنؤويهم جميعا".
بعد ساعات من الإعلان عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة القادمة من ألمانيا إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي للبلاد، بررت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك توريد بلادها أسلحة لأوكرانيا بالحرب الهجومية التي تشنها روسيا على الجمهورية السوفيتية السابقة.
وخلال مؤتمر محلي لحزبها (حزب الخضر) في مدينة كوتبوس بشرق ألمانيا، قالت بيربوك اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2022): "إذا كان العالم يتحول، فإن السياسة يجب أن تتحول، ونحن ندعم الأوكرانيين بحيث يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، والقتال من أجل أمنهم وسلامهم".
ووصفت بيربوك الحرب بأنها عدوان مخالف للقانون الدولي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إن هذا العدوان ليس هجوما على سيادة أوكرانيا و40 مليون أوكراني فحسب، بل هو أيضا هجوم على نظام السلام الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، قالت بيربوك إن من غير الممكن التدخل بشكل مباشر في الحرب، لأن ذلك سيهدد دولا مجاورة لأوكرانيا من أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، "ومن المهم أن ندين هذه الحرب بأشد العبارات ونسمي على نحو واضح الشخص الذي بإمكانه إنهاء هذه الحرب، وهو الرئيس الروسي".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت قد ذكرت أن بلادها لم تورد أسلحة فحسب إلى أوكرانيا، بل أيضا كميات كبيرة من الوقود. وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي "دويتشلاند"، قالت الوزيرة المنتمية لحزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، إن شراء الوقود تم في بولندا.
وأضافت لامبرشت: "الشيء الساري هو أننا نورد ونورد بدأب"، نافية بذلك صحة اتهامات عن تأخر توريدات الأسلحة، وقالت إنها تستطيع تفهم نفاد صبر أوكرانيا.
وأُعْلِن مساء أمس الجمعة وصول دفعة جديدة من الأسلحة من ألمانيا إلى أوكرانيا، وأفادت مصادر حكومية أوكرانية بأن الدفعة الجديدة عبارة عن 1500 صاروخ دفاع جوي طراز "ستريلا" و100 بندقية آلية طراز إم جي3 بالإضافة إلى 8 مليون طلقة ذخيرة للأسلحة اليدوية ومعدات أخرى.
المصدر دوتش فيله
إرسال تعليق